وكان لقاء ,,,

الموضوع في 'الحب و الرومانسية' بواسطة .Brown.Sugar., بتاريخ 09-09-2009.

  1. .Brown.Sugar. عضو فعال

    وكان لقاء ,,,,


    عند ذاك الشاطئ البعيد ,,,

    أعتدت أن أذهب لذاك الشاطئ في كل يوم
    عندما تغرب الشمس كي أودعها كما تودع النهار ,,,,
    وألاعب ذرات الرمال كما تلاعب قطرات الماء الشاطئ ,,
    وأرسل مع أمواج البحر آلاف الأسرار ,,,,
    أحاكي موجات البحر واغوص بذكريات وأصل حتى القاع فأجد نفسي تهت وتهت مع تلك الآهات ,,,
    ولا آري بانعكاس صوره الماء سوي وجهي
    وقد كسته الدمعات ,, ,,, ,,,,,

    فألملم دمعاتي بيدي الصغيرة وأودع المنظر وأعود أدراجي ,,,
    حامله داخل قلبي أمل جديد ينبض ويحيا داخل أضلعي ,,,

    وفي يوم من الأيام كعادتي وصلت للشاطئ مبكرة كي أستمتع بفنجان القهوة وقطعه لذيذه من الحلوى ,,,
    عسا أن تجلب ذاكرتي بعض من الذكريات الحلوة ,,,
    جلست ورحت أستمع للحن جميل ,,, ومنظر السماء أمامي يحي بداخلي أفكار جديدة ,,,,
    سرحت وسرحت وتأملت ,,,,
    وفجأة سمعت صوت غريب ,,, أنصت قليلاً ,,,
    أنه صوت استنجاد ,,,,
    فزعت وهرعت ألاحق مصدر الصوت ,,,,
    فوجدت شاباً يتألم ملقى علي بضع أغصان ,,,
    فقلت له : ماذا حدث؟ ما بك ؟؟
    فقال لي : سقط عن تلك الشجرة ,,, وأصيبت قدمي ,,,,
    فقلت له : أسترح قليلاً ولا تحركها ,,,,
    فأخذت منديلي الصغير ولففت الجرح ,,,
    فقال لي : شكراً ,,, أعجز عن شكرك أيتها الأميرة ,,,
    قلت له : لا داعي للشكر ,, حمداً لله علي سلامتك ,,,
    وهممت بالنهوض ,,,
    فقال بلهفه : إلي أين ستذهبين ,,,,
    فقلت له : لأكمل رحلتي مع موجات البحر وغروب الشمس ,,,
    فقال لي : أتسمحين لي بمشاركتك ؟!!
    فقلت له : تفضل وكست وجنتي ملامح الخجل ......
    فعجز عن النهوض فما كان مني إلا أن أمد يدي وأساعده,,,
    وسرنا معاً لذاك الشاطئ ,,,,,
    كانت يدي ترجف بين يديه ,,,,
    جلسنا وبدأ حوار بسيط يدور بيننا ,,,,
    وأوشكت الشمس علي المغيب ,,,,
    فاستأذنت منه وقلت له حان وقت الرحيل ,,,,

    فقال لي ألن تساعديني هذه المرة علي النهوض ؟!!
    فأجابت عني وجنتي الوردية ,,,,

    وقلت هيا ,,, هات يدك ,,,,,


    ودعته وانطلقت أهرب بأفكاري التي ملئت بها حقيبتي ,,,

    وفي اليوم التالي ,,,, أنهيت أعمالي ,,,

    وأعددت القهوة كعادتي وأخذت برفقتي فنجانين ,,,
    لا أدري لماذا أخذت الفنجان الأخر !!!

    وانطلقت بأشراقتي وحيويتي ,,,,

    وجلست وحدي أتأمل روعه المنظر ,,,,


    وبين لحظه وأخرى ,,, آتى ذاك الشاب ,,,,,
    آتي والأبتسامة تكسو وجه الصافي ,,,,

    قال لي : بكل أدب أتسمحين لي بالجلوس ,,,,
    قلت له : تفضل ,,,

    لم أتحدث كثيراً كنت أشعر بخجلٍ وخوف ,,,

    بدأ يسألني ,,, وينثر في داخلي تلك الذكريات ,,,,
    فأخبرني بضحكه عينيه ,,,

    ما أروعك وما أروع تلك الذكريات ,,,
    سألني مجرد سؤال : هل أستطيع أن أكون صديقاً ؟!

    قلت له : نعم ,,, تستطيع ,,,, كصداقه ذاك البحر وتلك الشمس وتلك الموجه ,,,,
    فقال لبيك ,,,,

    ورحلت من بين حواره الرقيق ,,, ولم أود الرحيل ,,,,
    وأصبح يأتي في كل يوم وفي نفس الموعد ,,,,,,

    وأصبحت آخذ معي فنجانين من القهوة بدل واحد متعمده وعن قصد ,,,
    وقطعتين من الحلوى ,,,,,

    وبدأت مشاعر جميله تلف قلبينا الرقيقين ,,,,

    وأحاسيس رائعة تجمع بين روحين تفضان حب وحنان ,,,,

    غمرني بعطفه ورقته وأسلوبه الحساس ,,,,
    وأزداد في قلبي حبه يوم بعد يوم ,,,

    أصبحت في دنيا جديدة جميله ,,,,

    وفي مره بدأ يخبرني بمكنون قلبه ,,,,

    فقال لي : أهواك يا أميرتي ... نعم أهواك وأهوى الليل الذي سكن بعينك ,,, أهوى حدائق الورود التي تحيا بوجنتيك ,,,
    أعشق هدوء ملامحك ,,,

    أعشق أن أقطف ثمار الكرز الذي زرعت بوسط شفتيك ,,,,,,


    أهواك ,,, وأموت في هواك ,,,,,


    فأخبرته : بكل خجل وحياء ,,, ودمعه فرح سكنت بعيني ,,,,

    أحبك يا أميري ,,, وأحب الجلوس بين أحضان هواك ,,,,

    أرجوك خذني إليك ولا تحرمني رؤياك ,,,,
    فقال لبيك أميرتي ,,,,

    هات يدك الرقيقة ,,, دعيني ألامسها ,,,
    دعيني أدفأها كما دفأتها أول مره ,,,

    اقتربي أكثر أكثر ,,,,, هيا اقتربي ,,,,,,
    لا تخافي ,,,,
    فتوردت وجنتي خجلاً ,,,,

    اقتربت قليلاً ,,, فقال لي أكثر أكثر ,,,,

    لكني بقيت مكاني والخجل كسا كل ملامحي ,,,,
    فأقترب هو مني ,,,

    فغمرني بضحكه عيناه الجميلة ,,,, وأخذني بين أحضانه ,,,,

    ووضع رأسه بين حنان صدري ,,,

    واخبرني بلهفه عاشق مشتاق ما ألذ حضنك الدافئ الحنون,,

    ما أروعك وما أروع ذاك السكون ,,,,,


    وفي يوم من الأيام ,, تأخر وبقيت بانتظاره ,,,,
    أوشكت الشمس علي الغروب ,,,

    وبدأت دقات قلبي تتسارع أكثر فأكثر,,,

    ولكنه آتي في النهاية ,,,, فقلت لما تأخرت ؟!

    فأجابني بصمت عينيه ,,, لا عليك يا أميرتي ,,,,
    فقلت له ضع يدك علي قلبي لتحس نبضاته ,,, فقال لي والشوق يملأ ملامحه ,,,,

    أقبلي وأغرقيني بدفء أحضانك ,,,

    فحضنته وقبل جبيني ,,, وقال لي انتظريني في الغد ,,,,


    كانت أول مره يقول فيها انتظريني ,,,,
    فغادرت والخوف يسيطر علي قلبي ,,,,

    فأتيت في اليوم التالي مسرعه وقبل الموعد علني أجده ,,,,,
    فانتظرت وانتظرت ولكنه لم يأتي ,,,,

    وغمرت عيوني الدموع ,,,,
    دموع الحرقة والألم ,,,,

    وأصبحت آتي كل يوم علني ألقاه ,,,,

    ومرت الأيام وحل الشتاء ولم أعد أزور ذالك الشاطئ ,,,,

    لكني لم أنسي ذالك الشاب الذي غمرني بحبه وعطفه ,,,
    وأصبحت أملك ذكري جميله رائعة ,,,
    أحملها معي للشاطئ في الصيف المقبل ,,,,

  2. المنتحرة عضو جديد

    رد: وكان لقاء ,,,

    كلام بمنتهى الجمال والاحساس زيك يا عمرى
  3. .Brown.Sugar. عضو فعال

    رد: وكان لقاء ,,,

    ميرسي أوي ياقمر على المرور
  4. تيمورية عضو جديد

    رد: وكان لقاء ,,,

    ميرسى
  5. .Brown.Sugar. عضو فعال

    رد: وكان لقاء ,,,

    نورتي ياقمر
  6. Somaa :: مشرفه اخبار الفن ::

    رد: وكان لقاء ,,,

    مش مكرر :d
    ميرسى يا نونا :smily_20:
  7. Rahma_ruru عضو جديد

    رد: وكان لقاء ,,,

    مرسي يا نوننا
  8. .Brown.Sugar. عضو فعال

    رد: وكان لقاء ,,,

    لا مش مكرر ياقمر

    ميرسي على المرور
  9. tima عضو جديد

    رد: وكان لقاء ,,,



    merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
  10. .Brown.Sugar. عضو فعال

    رد: وكان لقاء ,,,

    العفو ياقمر