خطة التسويق الجديدة لجمال مبارك لتوريثه الحكم

الموضوع في 'أخبار السياسه و الحياه العامه' بواسطة mezo, بتاريخ 16-09-2009.

  1. mezo عضو جديد

    صحف القاهرة تكشف:
    صراع بين سرور وعز والتخطيط لإطاحة مصطفي الفقي من البرلمان القادم

    القاهرة - الراية - إبراهيم شعبان: في إطار تناولها لموضوعات الساعة.. وقضايا الرأي العام فتحت الصحف المصرية الصادرة في القاهرة هذا الأسبوع علي اختلاف ألوانها السياسية العديد من القضايا الجريئة في مقدمتها قضية التوريث التي عادت لصدارة الأحداث السياسية في مصر مرة ثانية بعد أحداث العنف الأخيرة في الجابون إثر فوز الرئيس علي بونجو نجل الرئيس الراحل عمر بونجو بالرئاسة. وهو ما دفع بالعديد من الصحف المعارضة والمستقلة لإعادة طرح سيناريوهات التوريث.. والكشف عن خطط الحزب الحاكم للمضي في هذا الطريق واعتماد خطط جديدة لتسويق جمال مبارك.
    كما احتل الخلاف بين الحرس القديم والحرس الجديد بالحزب الحاكم مساحة أخري كبيرة في الصحف بعد الضربات الخفية بين فتحي سرور وعز في الآونة الأخيرة والحديث عن استبعاد مصطفي الفقي من الانتخابات البرلمانية.
    كما فتحت الصحف القاهرية ملف فاروق حسني ومعركته ضد أمريكا وصوتها الذي تريد أن تأخذ ثمناً له يصل الي 200 مليون دولار.
    وكذلك ملف أسماء المدرجين علي قوائم الوصول والممنوعين من السفر في مصر.. فجاءت الصحف مليئة بالأسرار.. والكواليس والمفاجآت.
    والبداية من قضية التوريث والتي عادت إلي صدارة الأحداث السياسية في الأسابيع الأخيرة بعد أحداث العنف في الجابون بعد توريث الحكم للرئيس علي بونجو ابن الزعيم الراحل عمر بونجو والتي وجدتها الصحف المصرية مناسبة للحديث عن القضية السياسية الأولي في مصر منذ سنوات.. والبداية من جريدة العربي الناطقة بلسان الحزب الناصري المعارض والتي كتبت تحت عنوان حرائق التوريث في الجابون.. سيناريو منقول حرفياً عن مصر الواضح أنه وبعد استيلاء الرئيس علي بونجو علي مقاليد الحكم في بلاده خلفاً لوالده الرئيس الراحل عمر بونجو .. تنضم الجابون إلي قائمة جمهوريات توريث الحكم في العالم الثالث، وبينما تنتظر مجموعة المنتفعين في مصر تطبيق نفس السيناريو بترشيح جمال مبارك خلفا لوالده علي غرار ما حدث في الجابون.. فإن عدداً من العواصم العالمية تموج بحالة من الوعي بقيمة الانتخابات أثارت حمماً من الاعتراضات والاحتجاجات علي نتائج التصويت، ولعل أوجه الشبه بين النظام المصري الحاكم منذ ثلاثة عقود والنظام الجابوني الذي ترأسه بونجو لأربعة عقود متصلة بما لا يدع مجالاً للشك.. إلي أن عملية توريث الحكم في مصر لن تكون بالعملية السهلة ولن تمر بمرور الكرام.
    جريدة صوت الأمة كتبت من جانبها عن خطة علي بونجو لتوريث الحكم لجمال مبارك حيث قالت: إن الأحداث التي شهدتها دولة الجابون عقب إعلان فوز نجل الرئيس الجابوني في الانتخابات الرئاسية بنسبة 41% من جملة الأصوات أثارت قلق النظام المصري من تكرار هذه الأحداث بعد تولي جمال مبارك السلطة.
    وأشارت صوت الأمة إلي أسماء المرشحين المرتقبين لانتخابات الرئاسة القادمة والذين وصفتهم بالكومبارس الذين لا يمتلكون أي أوزان سياسية حقيقية ويبقي وجودهم كنوع من التسهيل السياسي، فوجودهم ديكور ومكافأة النصف مليون جنيها المرصودة للدعاية ولأحزابهم الصغيرة هي الدافع الوحيد لهم، وهؤلاء كما تقول صوت الأمة سيكونون أحمد عبدالهادي رئيس حزب شباب مصر وأحمد الفضالي رئيس حزب مصر 2000 ومحمود الصباحي رئيس حزب الأمة والدكتور رفعت العجرودي ومحمود غزال وأسامة شلتوت، كما أشارت صوت الأمة الي مواقف الأحزاب الكبيرة مثل حزب التجمع الذي يرأسه د. رفعت السعيد والذي يرفض حتي الآن إعلان موقف الحزب من التوريث أو من فكرة مقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة والحزب الناصري الذي يقاطع انتخابات الرئاسة ويشارك في الانتخابات البرلمانية.
    وتؤكد صوت الأمة أن الدعوة التي أطلقتها الحركة المصرية من أجل التغيير كفاية بمقاطعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة كانت بمثابة الحجر الذي ألقي في الماء الراكد ولم يصبح أمام أحزاب المعارضة إلا موقفان: إما التوسل الي اللجنة العليا للإشراف علي الانتخابات من أجل الترشيح وإما أخذ موقف جدي معارض من هذه المهزلة !
    جريدة الفجر المستقلة تعرضت أيضاً لقضية التوريث وكتبت عن الخطة الجديدة لتسويق جمال مبارك فتشير الفجر إلي أن شبكة الإنترنت لم تكن بعيدة عن أيدي قيادات الحزب الوطني الحاكم سواء القيادات الجديدة منها أو القديمة بل إن أمانة الإعلام بالحزب قد أطلقت منذ نحو عامين سلسلة من الحوارات التفاعلية علي شبكة الانترنت وتزايد هذا الاهتمام مؤخراً بعد الأزمة الحادة التي شهدتها إيران عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة والنجاح الهائل في استخدام الإنترنت في نقل صور وأحداث الاعتراضات والمظاهرات ضد أحمدي نجاد، وتكشف الفجر عن ملامح الخطة الجديدة لتسويق جمال مبارك والتي لم تكتمل بشكل نهائي إلا أن أبرز ملامحها هو فتح صفحة جديدة في تسويق جمال مبارك علي الصعيدين المحلي والدولي وقد تردد أن جمال مبارك استعان بشركة علاقات عامة دولية وأن الشركة أرسلت بعضاً من خبرائها الأجانب في التسويق السياسي ليقضوا فترة من الوقت، ومنذ نحو ثلاثة أشهر قامت مصر باختيار شركة علاقات عامة دولية أخري للتسويق السياسي للمواقف المصرية وقد بدأت الشركة أعمالها بإرسال بعض خبرائها للقاهرة لبدء الأعمال وقد التقي هؤلاء بعدد محدود من الشخصيات السياسية والفكرية وخلال زيارة الرئيس مبارك الأخيرة لأمريكا قام وزير الإعلام أنس الفقي بزيارة خاطفة لمقر الشركة والتقي بعدد من مسؤولي الملف المصري، كما أن هناك خطة للتسويق المحلي أيضاً لجمال مبارك وفي هذه الفترة فهي لا تتخذ آليات ثابتة ولكنها تتضمن انفتاحاً علي المعارضة بعد سنوات من توتر العلاقات وإعطاء أهمية كبري لدور الإعلام وضرورة التحدث للمواطنين بشكل مباشر كما يسهل جمال مبارك مؤخراً خلال زيارته للقري الفقيرة. أما الانقلاب في الخطة فهو إيقاف الاعتماد علي صحافة الشتائم والمطلوب الآن نموذج عبدالمنعم سعيد في الأهرام والذي يقوم بالكتابة المتزنة ويحتفظ بخيوط مع كل طبقات المجتمع.
    وبجانب موضوع التوريث الذي شغل مساحات واسعة من الصحف المصرية الصادرة في القاهرة هذا الأسبوع فقد فتحت الفجر العديد من الملفات والقضايا ومنها استطلاع الرأي الذي طلبه الدكتور أحمد فتحي سرور من مركز معلومات مجلس الوزراء والذي أصاب الحرس الجديد بعدما جاءت بعض النتائج ضد القيادي البارز أحمد عز حيث اختارته العينة كأكثر النواب الذين لهم تأثير سلبي في جلسات مجلس الشعب، مقابل اختيار النائب المعارض مصطفي بكري كأكثر النواب الذين لهم تأثير إيجابي في جلسات مجلس الشعب، كما أظهر الاستطلاع أن 71% من العينة يرفضون إلغاء نسبة ال 50% المخصصة للعمال والفلاحين في مقاعد مجلس الشعب وهو ما تسبب في حالة من الغضب داخل الحزب الحاكم وأمانة السياسات ويردد البعض أن طلب الدكتور فتحي سرور لاستطلاع رأي علمي من مركز المعلومات كان خطوة للرد علي استطلاع الرأي في الحزب الوطني والذي عرض في اجتماع أمانة السياسات منذ نحو شهرين وجاء فيه أن 93% لا يتابعون مناقشات مجلس الشعب لذلك جاء الرد قوياً من الدكتور سرور.
    وبخصوص حالة الهلع من تفشي وباء أنفلونزا الخنازير أكدت الفجر أنه سادت حالة من الارتباك داخل الحكومة خلال الأسبوع الماضي في أعقاب ثاني حالة وفاة بأنفلونزا الخنازير وهي لسيدة من الدقهلية وظهور إصابات جماعية في عدد من المدارس بالإسكندرية، ما دفع الرئيس مبارك إلي نقل اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة الانفلونزا إلي مقر الرئاسة.

    كما أصدر تعليمات عاجلة بسرعة عقد اجتماع طاريء لمجلس المحافظين لبحث استعدادات المحافظات لمواجهة الأزمة، وعلمت الفجر أن كل الاحتمالات واردة خلال الأيام القليلة المقبلة خاصة فيما يخص تأجيل الدراسة وإغلاق المدارس في حالة انتشار المرض واحتمال إلغاء موسم الحج هذا العام أيضاً.
    ومع دخول معركة اليونسكو لفاروق حسني ساعتها الحرجة خاصة مع اقتراب ساعة الصفر أعلنت إيطاليا تأييدها لمصر بينما تمسكت الولايات المتحدة بموقفها الرافض ودعم المرشح المنافس وتواصل ضغوطها لمنع تأييد المرشح المصري.
    وتؤكد الفجر أن إدارة أوباما لها العديد من الطلبات التي تصر عليها حتي تغيير موقفها الرافض لفاروق حسني وأولها أن تساعدها مصر في عملية السلام وتساندها في أفغانستان وتتقبل سياستها ضد إيران، كما أن عدم قبول مصر تخفيض مبلغ 200 مليون دولار من المعونة تري أنه يمكن مساندة مصر ولو بطريقة غير علنية إذا ما توقفت المفاوضات الدائرة الآن بين د. فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي والإدارة الأمريكية لإعادة مبلغ ال 200 مليون دولار التي اقتطعته إدارة بوش.. وعليه فإن ثمن تصويت أمريكا لفاروق حسني في اليونسكو يصل إلي 200 مليون دولار!.
    من جانبها رصدت جريدة صوت الأمة أسماء أشهر المدرجين علي قوائم ترقب الوصول والممنوعين من السفر والمحرومين من دخول مصر لأسباب أمنية بحتة وغالبيتهم من الدعاة والشيوخ وحسب دراسة صدرت مؤخراً عن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان فإن هناك نحو 150 ألف مصري ممنوعون من السفر ومدرجون علي قوائم ترقب الوصول كان منهم العلامة د. يوسف القرضاوي والحبيب الجفري الذي سمحت السلطات المصرية بدخوله مؤخراً بعد 7 سنوات كاملة من حرمانه.
    ويضم سجل الممنوعين من السفر أو ترقب الوصول وزراء سابقين وأمراء عرباً وفنانين ورجال أعمال ونواباً حاليين وسابقين بمجلسي الشعب والشوري وبعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وعلي رأس القائمة د. محيي الدين الغريب وزير المالية الأسبق، وتوفيق عبده إسماعيل وزير السياحة الأسبق وخالد محمود النائب السابق بمجلس الشعب وسعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون ومن الإخوان ضمت قوائم المنع من السفر لفترة د. محمد حبيب والقيادي د. عصام العريان، وعلي قوائم ترقب الوصول إضافة الي المرأة الحديدية د. هدي عبدالمنعم التي قبض عليها هناك رامي لكح وتوفيق عبدالحي ومصطفي البليدي وممدوح إسماعيل والإعلامية هالة سرحان وسيدة الأعمال علية العيوطي.
    أما جريدة اليوم السابع فقد فتحت العديد من القضايا في مقدمتها قضية الطموح السياسي لرئيس الوزراء د. أحمد نظيف حيث أكد خالد صلاح رئيس التحرير أنه لا يعتقد أن هذا الجهد الدعائي الذي يمارسه رئيس الوزراء هدفه الأول إطالة فترة بقائه علي كرسي الحكومة ولكنه - حسب صلاح -أصابته حمي السياسة وبريق السلطة لذلك يخطط من اليوم لسيناريوهات ما بعد رحيله عن الحكومة فيشير إلي أن نظيف الذي لم يكن يميل في السابق الي دعوة رؤساء تحرير الصحف الحكومية إلي الاجتماعات الفنية المتخصصة بين الوزراء أو الهيئات الرسمية في الدولة أصبح الآن يحرص وعلي غير العادة علي دعوة كل رؤساء تحرير الصحف إلي زياراته الميدانية وجولاته واجتماعاته ولعل في الأمر أسراراً لم تتضح بعد في خطر رئيس الوزراء د. أحمد نظيف.
    الشجاعة المتأخرة للدكتور مصطفي الفقي - رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب- كانت محطاً أيضاً للأنظار الصحفية وحسب اليوم السابع فإن تلك الحالة من الشجاعة المتأخرة للفقي لم تقنع كثيراً من متابعيه الذين اعتبروا انتقالاته الشديدة وتصريحاته النارية في الفترة الأخيرة مجرد توظيف ماكر للأحداث تصب في صالحه في النهاية.

    غير أن آخرين يرون أن مصطفي الفقي تقمص هذه الشخصية المعارضة الآن بعدما علم أن صناع القرار بالحزب الوطني الحاكم قد قرروا استبعاده من قائمة مرشحي الحزب لانتخابات مجلس الشعب المقبلة علي اعتبار أنه من أصحاب الفكر القديم.
    وفي الوقت الذي تعكف اللجان المتخصصة حالياً داخل أروقة الحزب الوطني علي إعداد قائمة الموضوعات والقضايا التي تشغل أجندة الحزب الحاكم خلال مؤتمره السنوي السادس نهاية أكتوبر المقبل. ينتظر ألا يتم التطرق إلي 5 ملفات أولها: تسمية مرشح الحزب في انتخابات الرئاسة القادمة في 2011 وينتظر أن يؤجل الإعلان عنه إلي المؤتمر السنوي السابع في أكتوبر 2010 قبل الانتخابات الرئاسية بعام واحد كما ينتظر ألا يناقش المؤتمر مشروع الصكوك الشعبية وكذلك وضع الأقليات في مصر بعد اشتعال ملف النوبة علاوة علي قضية الوحدات القاعدية للحزب.. وذلك لأن الحزب الحاكم لا يريد معارضة ضده قبل بدء الموسم الفعلي للانتخابات البرلمانية والرئاسية.
    وبخصوص الحوارات الصحفية هاجم الداعية خالد الجندي في حوار مطول ل اليوم السابع العديد من المفكرين الدينيين والفضائيات وتطرق للعديد من القضايا الشائكة حيث قال بحكم رئاسته لقناة أزهري إنه متردد بشأن صلاحية ظهور المفكر جمال البنا معه في القناة لأن ما يقوله البنا - حسب قوله- إجراء استفتاء علي ظهوره في القناة فهو لا يود محاورته ولا يريد السماع منه لكن إذا أراد الناس ظهوره فهو لن يمانع! منتقداً الفضائيات الدينية الأخري قائلا: إنها لا تقدم ديناً ولكن طبق بصارة حسب قوله وكل ما يحدث من جرائم بين المسلمين والمسيحيين بسببها.
    وقال الجندي: إنه لا يحق لأحد أن يسأله عن مصادر تمويل أزهري كما أن من حق المسيحيين التبشير بدينهم في النور وهو مع فتح باب التبشير بين الطرفين، مؤكداً أنه لن يتعامل مع إيناس الدغيدي ولن يظهر في برنامجها ويسجل اعتراضه علي أفلامها ورؤيتها. وانتقد البهائيين وأكد أنهم فئة مرتدة وضالة.

    أما الدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف فقد قال في جريدة المصري اليوم في عددها الصادر الأحد: إنه لا يشاهد الفضائيات لكنه يسمع أن مشايخها يشغلون الناس بأمور تافهة، كما اعترف زقزوق أنه عين 50 مرشدة دينية في المساجد لكنه تراجع عن الفكرة بعد انتقاب 4 منهن.
    كما أكد الدكتور زقزوق رفضه التفسير الخرافي للفيروسات والأوبئة وإلا اعتبر الطاعون في عصر النبوة عقاباً إلهياً.